تخطي للذهاب إلى المحتوى

«حوار» بين الإنسان وما حوله أيمن صلاح طاهر يفتح الباب

15 مايو 2025 بواسطة
admin


عوالم روحانية يتلاقى فيها الأشخاص، يقدمها الفنان أيمن صلاح طاهر فى معرضه الجديد «حوار» الذى ينطلق اليوم فى قاعة صلاح طاهر بقطاع الفنون التشكيلية حتى الخميس ٣١ أكتوبر، ليخلق فى أعماله الجديدة مساحة للتواصل بين الإنسان ومن حوله، فى إيقاع متناغم، وحالات تشبه المقطوعة الموسيقية.




العمل الفنى بالنسبة له يشبه المعزوفة الموسيقية، فى إيقاعها وتناغهما وتكوينها، تصل لقلب وعين وروح المتلقى، فيرى فى تشكيل لوحاته انسيابية وليونة وسمو نفسى، يفسرها كما يشعر وفقا لأحاسيسه. يمتلك صلاح طاهر فلسفة خاصة فى أعماله، فالقاعدة الذهبية عنده هى أنه لا قاعدة ذهبية من الأساس، فقد يأخذه العمل الفنى فى مسار مختلف عما بدأ به، فيكمل ويواصل اكتشاف سكك مختلفة فى أعماله، فيقول إن معرضه الجديد حوار، انعكاس للحوار الدائم بين الأشخاص، ويترك المتلقى مساحة التفسير وحرية اكتشاف المقصود.




ويريد الفنان من المعرض نفسه خلق حالة الحوار وفتح مجالاته بين الرأى والعمل، فيوضح أن الفن التشكيلى يختلف دائما وأبدا عن الكاميرا، مستعيرا كلمة لأديب العالمى برنارد شو «الشخص ينظر للمرآة ليرى وجهه، لكنه لا بد أن ينظر للصورة حتى يرى روحه»، فيريد لكل شخص أن يرى داخله ويكتشفها من خلال رؤيته ويرى أكثر مما قصد الفنان.



ويضيف، لـ«أيقونة»، أن الشخص يمكنه أن يعرف الكثير عن نفسه من خلال الفن، وهو ما اعتمد عليه أحد الأطباء النفسيين المعروفين، فيوضح أنه كان يعرض على مرضاه صورا تجريدية ويريد لكل شخص أن يفسرها ويوضح ما رآه فيها لأن الأعمال مرآة تكشف ما داخل الإنسان، وكل شخص يمكنه أن يراها وفقًا لخياله وثقافته وما داخل روحه. استغرق الإعداد للمعرض نحو عامين، فيوضح أيمن طاهر أنه أثناء العمل يكتشف نفسه، بما يخلق حالة روحانية مختلفة. ويركز الفنان فى أعماله دائما على الإنسان ونفسه وروحه وهو ما عكسته معارضه المتتالية، ففى معرضه السابق قدم «التقاء الروح والجسد»، وكان له معرض سابق بعنوان «تواصل» فى أواخر حياة والده الفنان الراحل صلاح طاهر، وحمل نفس البعد الفلسفى للمعارض. استخدم أيمن طاهر خامتى الأكريليك والزيت فى كل الأعمال ويدمجهما معا فيكون الناتج مختلفا وجديدا، مضيفا أن المعرض الجديد يركز على الإنسان فيأخذ أشكالا مختلفة وأوضاعا مختلفة، وفى بعض الأحيان يكون الحوار مجردا، فالحوار دائما يكون مع آخرين فى كل الأعمال فقد يضم التكوين شخصين أو ثلاثة أو أكثر. ويضيف أن الفن التشكيلى يبتعد دائما عن النقل الطبيعى والواقع، فهذا الابتعاد هو ما يجعل من الفن مميزا، فيقول: «نحن نحاكى الطبيعة ولكن لا ننقلها، وإلا لكنا استعملنا الكاميرات».